الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

الإعلام في المغرب... كذاب أشر!



كلما فتحت قناة، وجدت وجوها عن مكانها لا تتزعزع،. ومن دماء المغاربة تسقى، وعلى جماجمها تتربع. وكلما اطلعت على نص جريدة، أعاد بك إلى الزمان الغابر. يمدح من لا يستحقون... ويرفع صورا للذين هم للمغرب والمغاربة يجهلون... وأخبار لصناديد عن مستقبل المغاربة والمغرب يتهامسون ويتخافتون.
  لندخل إلى البيت من بابه لا من نوافذه؛ حتى نبعج للقراء ما في بطننا، دون أن نطنب على الجريدة.
  هل سمع أحد عن جامعة القرويين العريقة، كيف كانت؟ وكيف أصبحت؟ طبعا لا... الجواب لا يحتاج إلى تفسير. وإنما لا يجب أن نمر عليه مرور الكرام. فالسبب يكمن في كون الإعلام المغربي ـ بالخصوص ـ لم يقم بواجبه.
  طلبة كلية الشريعة لم يدرسوا عما يزيد عن ستين يوما. يناضلون نهارا، وينامون في البرد القارص على عتباتها. والجامعة الأخرى، تدرس في سلم وسلام، وأمن وأمان... دون أن يذكروا "أكلت يوم أكل الثور....". لم يكن ذالك بدافع من قبل حزب أو جماعة أو أو... إنما مطالبة بحقوقهم التي ضاعت منهم لسنين عددا.
  توجهوا من فاس إلى الرباط... ولا مجيب. قدموا الملف للإعلام المغربي ـ والذي المغاربة منه براء ـ فلم ينشر ولو صفحة واحدة منه. بل إحدى الجرائد لم تأخذه أصلا، مع أنه من الواجب أن تقوم بذالك العمل.
القنوات في غياهب النسيان، كأن ذالك ليس من شأنها؛ وهي تستقى من دماء الشعب لتنقل إليهم ما تريده لا ما يريدون.

  إذن... إذا ما ادعى الإعلام أنه إعلام نزيه، فالنزاهة منه براء. لأن الإعلام يدعى المنابر الحرة، والكل بات يعلم انه كذاب أشر. والإستثناء لا بد منه.. ويبقى الله وحده المستعان.

.....................................
علي عبيد